"مفيش حد أحسن من
حد"
من الملامح التي جذبت انتباهي في حياة قرية الهمامية هي قيمة
المساواة والتي تعد قيمة أصيلة من قيم أبنائها كما يشير
د. عصمت سيف الدولة: "فهناك مساواة تفرضها الوحدة في النسب والوحدة في الفقر
والوحدة في الموطن، فقد نشأ أبناء القرية منذ قديم الزمان أن لا أحد في القرية
أفضل من أحد من أسرته ولا أسرة أفضل من أي بيت، ولا بيت أفضل من بيت في عائلة، ولا
عائلة أفضل من عائلة في القرية، بصرف النظر عن العدد والثروة".
وهناك قيمة أخرى وثيقة الصلة بقيمة المساواة، هي قيمة "الستر" التي
يحرص عليها أبناء القرية، فتنشئ كل عائلة منضرة مزوقة لاستقبال واكرام أضياف
الفقراء من الأسرة سترا لفقرهم، كما يكلفون في أفراحهم نفقة الفرح لصاحبه سترا
لعجزه عن نفقاته ويسمونها نقوطا، ويتكفلون في الجنائز والمآتم لعجز أهل المتوفي عن
نفقاتها".
ولكن رغم قيمة المساواة هذه التي تعزز من قيم الرحمة والتراحم والتضامن، هناك
حالة أخرى تنتاب أبناء القرية مثلما تنتاب العديد من القرى المصرية الأخرى أيضا، حالة
وثيقة الصلة بتاريخ العلاقة مع "السلطة" وأصحاب الثروة والنفوذ.
فما هي؟
2 comments:
نادية قرأت عن قيم كثيرة لكنني أول مرة أسمع عن قيمة الستر
حتي اللفظ قد إيه محترم
أنا عارفةكل ما تحمله الكلمة من معاني
لكن اللفظ رائع
أشكرك علي السلسلة الجديدة
في الوقت المناسب
شكرا يا شيماء على تعليقك الجميل وسعيدة أن السلسلة عجبتك وأتمنى أن تعجبك باقي الموضوعات وأن تجدي فيها ما يفيد وما يضيف
Post a Comment